أشاد المخرج الايراني القدير مجيد مجيدي باستقبال الشعب التركي والنقاد السينمائيين الاتراك لفيلمه السينمائي "محمد رسول الله (ص)"، وشكر الحكومة التركية لما هيأته من ظروف مناسبة لعرض الفيلم في تركيا.
وأعرب مجيدي عن امتنانه للشعب التركي والنقاد السينمائيين الاتراك الذين شاهدوا الفيلم في 350 صالة سينما في مختلف المدن التركية وقال: ينبغي ان يُفسح المجال لعرض هذا الفيلم وتركية هي البادئ في هذا الامر ولذا اخص بالشكر الحكومة التركية لما هيأته من ظروف مناسبة لعرض الفيلم هناك.
وصرح مجيدي: بالطبع كنت انتظر من تركيا استقبالاً اكبر من هذا، لكن هذا الاستقبال ايضاً يعتبر انجازاً كبيراً.
واشار مخرج فيلم "صبغة الله" الى نقد بعض معارضي الفيلم قائلاً: انا اطلب من هؤلاء المعارضين بأن يسمحوا للناس أن يبدوا آراءهم حول الفيلم بعد مشاهدته، كما انني دعوت المسؤولين السعوديين وجامعة الازهر الذين حظروا هذا الفيلم الى مشاهدته، لكنهم أدانوا الفيلم دون ان يشاهدوه.
وتابع المخرج الايراني، بأن علماء اهل السنة والجماعة في البلدان الاخرى كروسيا لم يحرموا مشاهدة الفيلم فحسب بل انهم شجعوا الناس على مشاهدته.
واضاف في هذا الصدد: في العام الماضي قبل عرض الفيلم في تركيا، شاهدنا الفيلم مع خيرالدين كارامان وهو من ابرز علماء الفقه في هذا البلد، فبعد مشاهدته للفيلم أيده واعتبره نموذجاً مناسباً لجيل الشباب والناشئين.
واعتبر مجيدي ان توحيد العالم الاسلامي وفتح نافذة جديدة لإعطاء رؤية عن هذا الدين للعالم الغربي هما الهدفان الرئيسيان لإنتاج فيلم "محمد رسول الله (ص)"،وصرح: نحن اخترنا تلك المرحلة من حياة النبي (ص) في هذا الفيلم التي فيها اقل الخلافات بين الشيعة واهل السنة والجماعة، لذا استفدنا من مصادر المذهبين لإنتاج الفيلم مثل تاريخ الطبري.
وفي رده على سؤال حول رأيه عن ملاحظات بعض النقاد السينمائيين الاتراك حول استخدام الفيلم للكثير من المؤثرات البصرية "الهوليودية" الخاصة قال: كل فيلم له لغة وفن خاص يتميز به، ونظراً لعظمة النبي محمد (ص) عندما نتناول حياته لابد لنا ان نستخدم فنوناً سينمائية خاصة لإظهار المعنوية الخاصة به.
وأكد مجيدي: عندما نريد ان نظهر معنى رحمة للعالمين التي يمتلكها رسول الله (ص) في مشهد من المشاهد يجب ان نستفيد من المؤثرات الخاصة وذلك نظراً لأنه ليس رسولاً للناس فحسب بل انه رسول لكل الكائنات والعالم.
وتحدث الفنان الايراني الكبير عن الصعوبات التي واجهها خلال عملية الانتاج، وصرح: ان انتاج الافلام حول حياة رسول الله (ص) اصعب بكثير من اي موضوع آخر، وحتى اذا تنتج مئات آلاف الافلام في هذا المجال لن تستطيع تبيين قطرة من بحر رحمة للعالمين له، ونحن سعينا لتبيين تلك القطرة بما نمتلك من امكانيات.
وتطرق المخرج الى امكانية انتاج الجزء الثاني من الفيلم وقال: ان تكوين الفيلم من ثلاثة اجزاء امنية اتصور انها ستتحقق. نحن لم نطلق المشروع لانتاج جزء واحد فقط، ولهذا صممنا البلدة السينمائية له بشكل يببقى لثلاثين عاماً على اقل تقدير.
واوضح مجيدي ان الغرب يستخدم السينما والاعلام كأداة لإشاعة الثقافة والتاريخ والسياسة، ويجب على العالم الاسلامي ايضاً ان يبذل جهوداً في التعريف بالاسلام من خلال السينما والاعلام.
واشار الفنان الايراني الى المشاركة بفيلمه في اكثر من 40 مهرجاناً عالمياً في مختلف انحاء العالم وقال: في هذه المهرجانات تغيرت نظرة المشاهدين غير المسلمين الى الاسلام بعد مشاهدة الفيلم، ويجب ان نجد الطريقة التي نعطي من خلالها القراءة والصورة الجديدتين والجميلتين من الاسلام للعالم.
ن.س/هـ.ع